memo 7'ad eldawa we soso namet

Friday, April 27, 2007

File: Pershing/Document Nr: 911

Back to the File / Document Nr: 911


وهنا يبدأ الوجه الأخر للسياسة في الوضوح

فعندما بدأ الرئيس الأميركي جورج بوش فترته الرئاسية ، كان من اولوياته التسويق لبرنامج حائط الصواريخ المضادة الجاري الحديث والتفاوض علية مجدداً.
هذا المشروع القائم الحديث عنه ـ منذ التمانينات.

ووقتها رفض المجتمع الدولي ـ ككل ـ وقد آتي هذا الرفض في إطار تحديث وتطوير الديموقراطية وتوثيق العلاقات الخارجية العالمية والعودة إلى موائد الحوار على المستويات العالمية باختلاف الأيدولجيات ، بعيدا عن تدمير الشعوب والسبق والتسابق حول بؤرة التسليح والحروب الياردة .. وأنه لم يعد هناك داع ـ بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ـ وامتداد العلاقات الانسانية بين المجتمعات المختلفة والآمال التي كانت تملاء قلوب الشعوب وقتها وفرحة عامة على كل المستويات السياسية والشعبية باقتراب العودة إلى الانسانية المطلوبة في العلاقات بين الإنسان واخية الانسان ـ على اختلاف الدين والوطن والجنس. وعلا صوت الشعوب للمطالبة بإحلال العدل والعدالة في أسس المناقشات الدائرة حول الحلول للمشاكل السياسية التي كانت تفرض نفسها في هذا الوقت على الساحة السياسية كالصراع بين جيوش طالبان وجيوش الاحتلال الروسي ، ومشكلة يوجسلافيا في تفتيت الأتنيات والصراع الناتئ عنها الذي سرعان ما انقلب بقدرة قادر إلى صراع ديني تمثل في أقصى وابشع صوره في مشكلة البوسنة والهرسك والتشيشان وشمل الصراخ نحو سرعة الحلول إلى أن يشمل أم المشاكل ـ العلاقات الفلسطينية ـ الاسرائيلية ، من جهة ، وبالتوازي الذي لا يحيد عنه ـ العلاقات الاسرائيلية الدولية والمطالبة بسرعة الحلول ، حيث أن المجتمع الدولي بالفعل قادرا على أن يجد الحل ، ولم يعد هناك ـ وقتها دواع للتشكيك في النوايا السياسية التي اصبح الحديث عنها صراحة وبالورقة والقلم في حسابات علنية للمكاسب والخسائر، وتعزيز قدرات المحكمة العالمية الدولية بدانهاج ـ بهولندا ـ ودورها في ملاحقة المسئولين عن الأخطاء القبيحة في حق الأنسانية في السماح لهذه المحكمة بتناول المشاكل السياسية بين الشعوب، وميلاد قوى سياسية جديدة بقدرتها سحب دفـة القيادة من المؤسسات السياسية والاقتصادية التي كانت مسيطرة على المجتمع السياسي ـ اثناء الحرب الباردة ـ لتقوم بدورها أكثر فعالية واكثر عدلاً.
فلم يعد هناك عدو ، يجب العمل استعدادا لمواجهتة .. وأصبحت كل المشاكل الدولية باختلاف أحجامها ، مشاكل سياسية ، حلولها فقط على موائد الحوار وفي ظل القوانين الدولية رضوخا لرغبات الشعوب في اقتراب بين أهداف المؤسسات السياسية والاقتصادية وبين أمال الشعوب التي تنتمي لهذه الموسسات .
نعم ، لم يعد هناك عدو .. بل كان هناك اهداف ومكاسب إنسانية سياسية واقتصادية وثقافية على المستوى العالمي ، هي التي .. كادت .. تتحكم في القرارات السياسية وتدير دفافها.
ولم يعد هناك أيضا ، في سيكولوجية السياسة الأمريكية ، صورة للعدو ، الواجب الاستعداد له والعمل على التسويق لمواجهته وحصار امكانياته المحتملة ـ نفسيا وآليا ـ وحشد العقول والآليات استعدادا لهذا العدو ، حيث بدأت بالفعل المؤسسات الثقافية ـ وفي كثافة ملموسة وملحوظة ـ في ما يشبة التوجه باهتمامتها الإنتاجية ـ أقصد هنا السينما والمسرح والثقافات المقروءة من الكتب والدراسات والروايات ـ أقول أنها تلك الموسسات الثقافية قد توجهت بدفتها للتركيز على معاجلة الأرث الثقافي الانساني العالمي ، حتى في معالجاتها للمشاكل السياسية في انخراطها بالمجتمع الانساني الدولي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي سرعة البرق ـ حدث ما حدث في تفجير برجي التجارة العالمية في نيويورك ـ بأميركا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في هذا الصدد ، نتناسي ـ او تناسى المجتمع العالمي ـ سيكولجية الشعب الأمريكي الدائم البحث عن عدو لمواجهته ، ونتأ عدو جديد ، يتمثل في الصراع الديني والعرقي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لنعود إلى ... محاولة أخرى للتسويق لمشروع حائط الصواريخ المضادة ... في ظل وجود عدو يجب الاستعداد له والعمل على الحد من امكانياته ـ يتمثل هذا العدو في صورتة الحالية. مع تعزيز وموافقات دولية قد تكون شاملة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولم يعد هناك من يشعر بأمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Monday, April 09, 2007

ما التقينا



اتفضلي قهوتك

من : لا تغازلني اليوم، فاليوم ربيع

لما لا تركز بفكرك ،أجدك دائما مشتت الفكر ، ليت عمري أراك تبحر في موضوع واحد

أنا : اترين كيف انظر إلى عيونك ، الا تري ان هذا تركيزاً ؟

من : وما قيمته ؟ ان تنظر إلى عيوني ، لأراك تبحر بأعماقها ، لتبتعد ، ليمتلىء قلبي وجداً ان اراك غارقا ـ ولو بتلك العيون ؟

أنا : انه بريقها يجذبني فراشة ، يسحرني ، يتملك من كل حواسي ، يقهرني ...، لا أقوى النظر لأي شيء آخر، ولا أقوى ان استدير

من : ولما تنظر إليها تلك العيون ؟ وما انا بجميلة الكون

أنا : انتظاراً لطرفة عين تسدل الجفون على بريقها ، ففي تلك اللحظة ، أرى تواري ابتسامتك المختلطة بسخرية الدلال.

من : أياك ان تركز فكرك بعد الأن .

أنا : سأسبح في عيونك ملهمتي .

من : لا ، لا أريدك ان تسبح في عيوني ، فهي ليست بلون البحر أو النهر ، انها سوداء

أنا : سأتواري ليلها ، اتحسس ملامحك ، احلم ببريق البسمة كشهب تومض بكياني .. والهمس.. اوتار فيولينا وعود .. عطر .. أغاني ..

من : انت مريض

أنا : بل عليل

من : ما الفرق

أنا : المرض ـ قد يشفى ، العلة باقية