مجرد وجهة نظر

أولا يا سادة ياكرام انا أخترت اسم مجرد رأي للكلام اللي انا عايز اقوله عشان أعتقد يعني ان حرية الرأي من أهم عوامل وأساسيات الحريات الشخصية ـ وكذلك أن الرأي لا يلزم بالاتباع لأنه مش فتوى ولا نص قانون وده يسعدني اكتر ويخليني اقول اللي انا عايزه وبدون حساسيات . يعني من الاخر ما حدش يهاجمني لمجرد المهاجمة او الاعتراض على كلامي .. وقبل ما أي حد يقول اني بدأت الحكاية بدكتاتورية متعصبة لرأيي الشخصي .. أقولها انا : نعم إني ديكتاتور فيما يتعلق بحقي أن اقول رأي ، فيما يتعلق بحريتي في وصف ما أشعر بة أو تتملكني الحاجة لذكره .. ونعم أني اشترط في عقد الحوار ألا يعترض أحد لمجرد الاعتراض ، وانما الشرط أن يكون الاعتراض تصحيحاً لوجهة نظري او رأيي أو معلوماتي ، وألا يكون الاعتراض محبطا دون أمل أو كما يتردد على سمعى ( ياعم ما فيش فايده ) لأن الكلمة دي بصراحة حسابها عسير معايا بعد كده واللي ها يقولها ، ذكر منكم او أنثى اتوعده ـ من منطلق ان لكل ديكتاتور قوة تحميه وتشلشل لأعدائة ـ إني سأعتبره من المهللين الصياح بحرف الحاء مش بحرف العين.
وبعد ان اتفقنا ، والعقد شريعة ، لنتطرق سوياً إلى كلمة شاعت وانتشرت مؤخراً وكأنها العنقاء أو التنين أو ما يماثلهما بعد صحوة من نوم لأزمان طويله .. ألا وهي كلمة ( الديمقراطية ). واسمحوا ان أعلن على الملأ انتي وكلت نفسي مفسراٌ اوحدا لمعنى هذه الكلمه ـ وعلى فكرة المصريين بس هما اللي ها يفهموا يعني أيه وكلت نفسي دي ، ايوه فردة وعافيه ، صح . برده ديكتاتورية ؟؟ طيب خلوني اقول يعني اني عايز اعمل سلسلة اضافات قد تكون يومية او اسبوعية حسب الوقت يعني اوضح فيها رأي في ممارسة الديمقراطية ومعلوماتي الشخصية عن هذه الكلمة وكيفية تناولها والتفاعل معها وتأثيرها والفرق بينها ـ ككلمة تشتمل على قواعد معينة لترسيخ معناها اللغوي ـ وبين كلمات أخرى يتطرق البعض لممارستها على أنها " الديمقراطية " .
هذا وقد ترون اني اطلت الحديث ، وهذا عمداً طبعاً ... لأني فيما أسمية بـ "المحاضرة الأولى" في مقرر " الديمقراطية " قد عمدت إلى الإطالة لإيضاح الفرق بين كلمة " ديمقراطية " وكلمة ولو على سبيل المثال لا الحصر " فلسفة " وبعث الملل الحقيقي في نفوس القرآء لتوقعي انهم بصدد النفور من الإطالة والحوم على أطلال خربـة لموضوع لم اتطرق بعد للحديث عنه . وهنا فقط اترككم للمقارنة بين اللفظين إلى أن أعد لكم رأي الشخصي فيهما .