memo 7'ad eldawa we soso namet

Wednesday, August 09, 2006

نخوة الرجال وحرية الشعب

تذكرت وأنا أرى دموع السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية ما تربيت عليه وارساة في عقيدتي بيت لة أب قوي ، يخلفة أم ذات قيم وأخ كبير يتمتع بسمعة طيبة وعلاقات وفيرة وقادر على احتوائي ومتابعتي في تنسيق فكري لخطة تربوية محددة سابقا ً .. وأخي الكبير هذا قد تعلمت منه أمور كثيرة واقتبست من تعاملاته في كثير من الأمور طرقا عديدة جعلت مني رغماً عن حداثة سني الصغير عنصراً يترجم هذه المعقتدات والفلاسف التربوية التي هدفت في بوادر اساسياتها إلى توطيد العلاقات الحميمة التي لا ينقصها الصدق والتضامن الاسري الذي يعكس صورته على الجيران ثم الشارع ثم المجتمع ..
ومن مواقف اخي الأكبر العديدة أنه حين شاهدني في مشاجرة مع الأصدقاء من أولاد الجيران ، ان نهرني بشدة طاغية على قلبي الصغير مما جعل له في قلبي لحظتها كره عارم يكاد يلتهم بواقي العقل والاستيعاب .. فقد كنت اعتقد انه دائما على جانبي .. يؤزرني .. مواليا ً .. خاصة وانا على الحق ولم اخطأ. وعندما تطور الغضب الى قطع العلاقات الأسرية بيني وبينة ، التفت امي إليه مساءلة لة عما حدث ... فسرد عليها وكذلك على والدي الذي كان كثيراً ما يبتعد عن ما يراه من وجهة نظرة مهاترات الصبيان ، ولأول مرة اجد والدي يتحدث بقوة إلى أخي الأكبر مطالباً إياه برد كرامتي مادمت على حق ... وتوجة اخي إلى الجيران مطالباً باعتذار ابنهم لي حتى تصفوا مشاعر الجيرة فأنا لهم بمثابة الأبن وابنهم لنا بمثابة الأبن ـ شفافية المصريين .
فرفض جمع اسرة الجيران ذلك متشبثين برأيهم في اني مخطيء والشاهد على ذلك انه الكبير قد نهرني امامهم مما يدل على اني مخطيء وإلا لما كان له ان ينهرني ... وفي محاولات مستميتة منه لإظهار ان نهره لي كان رداً على طريقاً اتخذته منهجاً لحل المشاكل والاختلافات وليس له فيما يتعلق بالخطأ أي تأثير فالخطأ خطأ . وعندها اعلن والدي ـ هذا الحنون رحمة الله عليه ـ أنه في جانبي ، وأعلنها أنه حرضني على التربص بابن الجيران لأطلب منه بنفسي الاعتذار او الثآر ، فان اعتذر فلها الود قائم ، وإن لم يعتذر فثأر يليه انقطاع .
الغريب
في كل هذا اننا كنا اصغر الأسر عدداً واقلهم سطوة وأضعفهم شملاً ، ولكن استعداد ابي رحمة الله عليه ومناورات امي الحبيبة رحمها الله ـ اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا ـ وإعلانهم أنهم على استعداد تام لقطع علاقات الجيرة مع جيراننا وكل من يرغب في ذلك من الجيران في سبيل كرامتي ، انا الصغير ، قد جعل مني وسط العرك الفكري الذي تغلبت عليه جميع المشاعر انسانا حائرا يتخبط في مشاعرة ... اتساءل في نفسي .. ماذا لو قطعت العلاقات ؟؟ فجاري وصديقي له مكانة عزيزة في قلبي واتمنى ان نظل اصدقاء ، بل واتوجة بمشاعري إلى حتى التنازل عن ـ كرامتي هذه ـ حتى لا افقدة كأخ صديق . ماذا لو تطور الأمر ليصبح مشاجرات كما نراها في أحيائنا المصرية ؟؟ فعائلتي ضعيفة وسوف يصيبها الهوان والضعف وفقد المكانة والولاء من قبل الكثيرين من الجيران ... ولم استطع مناقشة ذلك إلا مع أمي الحبيبة باكياً بين ايديها .. فقرر ابي الجمع بيني وبين ابن الجيران في حضور والدة او من ينوب عنه .. وتم اللقاء وعلى ان اعرض مخاوفي وان واعرض طلياتي وان اعرض رغباتي ـ وصديقي كذلك ، لنقف على حل أو طريقا للحل بأضعف الايمان ..
هذا الاستعداد من والدي وامي واخي أننا ندخل هذا العراك ... جعل مني اقوى انسان على وجهة الأرض ، فكل هذا كان نزولا عن رغبتي انا ، انا الصغير ، انا الذي يطلب حقة ، ووجدت في مساندة اخي واستعدادة للتضحية بكل ما يملكه من علاقات وطيدة اكتسبها رويداً رويداً ... وجدت في هذا قوة طاغية في نفسي لأن اوجة اصابع الاتهام وبكل موضوعية لجاري وصديقي ...

فمابالك بالعدو الذي عليه ان يتفاني في كسب ودي وود العالم اجمع
وتساءلت والمرار والدمع يملؤني
أين نخوة ابي وأخي وكرامة وشرف أمي ... الحرب ليست حل .. الحل ان يختاروا هما الحرب أولا ً ثم استعدادنا للتضحية ..؟

وطالما انا الصغير الذي اعتقد اني ـ انا الشعب ـ وانا حر في الأختيار للطريقة
وطالما ان اخي الاكبر على استعداد لأن يفقد ما اكتسبة في سبيلي ـ وزير الدفاع
وطالما امي ترى فيما يدور حولي قرارا لا يشوبة الخطأ وينال التعضيد ـ وزير الخارجية
وطالما ابي يرى أنه من الضروري لي ـ وله ـ ولأخي ـ ولأمي ـ وبقية الأسرة ـ ان نظل بكرامتنا ولو خسرنا كل شيء ـ الحاكم



فأهلا بالحرب والقطيعة والعزلة وحتى أهلا بالفناء

أني افتقد لتلك النخوة أني افتقدها في عالم مرير اصبحت فيه كل المعادلات تتفاعل لتشد من قوة الظالم
أين والد السنيورة ولبنان
أين اخو السنيورة ولبنان
أين ام السنيورة ولبنان

وليست لبنان فقط أين الوطن كله ، ونحن الشعب .... وحراً أنا ، ان طلبت الحياة ، وان طلبت الموت

1 Comments:

At 10:30 PM, August 09, 2006, Anonymous Anonymous said...

أنا الشعب

ومش عايز احارب ولا عايز الحروب ولا عايز حد يقول علي اني متعصب وعايز ادمر الشعوب اللي ليها الحق في الوجود ، ومش عايز حد كمان يجبرني اني اتعامل معاها

وأطالب بكل سلام وسلم
بــــ

قطع العلاقات مع جميع الدول الصديقة وغير الصديقة
فلا بيع ولا شراء ولا مكاسب اتجاه واحد

قطع العلاقات مع كل من كان ضعيفا ولا يستطيع ان يسخر القانون لخدمة الحق
فلا طاعة ولا ولاء ولا خضوع

قطع العلاقات مع كل من لا يضم فعله وليس كلمته لفعلي وتحركي
فلا اعتماد على الكلمات والشجب بعد الان

قطع العلاقات مع العالم الذي وعد واحنس
فلا الوعود نريدها ولا نصدقها ولن ننتظرها

قطع العلاقات مع العالم المستمر في الوعود منذ اكتر من ستون عاما هي عمر دمار الشرق الاوسط
وكفى يالله شهيدا وحسيبا بدأوه مستعمرين وينهوه على ماهو عليه والغرض بينا

قطع العلاقات مع العالم بناء على طلب الشعوب المستعدة للجوع والموت والتشرد في سبيل قضيته
وكفى بالله شهيدا وحسيبا

قطع العلاقات مع الحكومات التي تمارس الادعاءات الكاذبة والمتطاولة على حقوق البشر وحرياتهم
فلكم دينكم ولي دين واني حر الاختيار

قطع العلاقات مع كل من يلوم الشرق كاذبا مدعيا تعصبة وانحيازه
وليراجع التاريخ ويلجأ للقضاء وقت ان يشاء

قطع العلاقات مع كل من يحاول ان يضارب ويزايد بقضيتي للمكاسب الشخصية
وهم احرار كما انا حر

قطع العلاقات مع كل من ينادي بالتحرر من الانحياز والوطنية
فلي شرف الانتماء لأوطاني وديني ولوني وعرقي

قطع العلاقات مع كل من يحاول ان يجعل من الاوطان اوكاراً للجواسيس والعملاء باسم الاستثمار
فلا صحافة كاذبة خادعة موالية ولا استثمار هدام يهدم النفوس اكثر مما يزكيها

قطع العلاقات مع كل غبي يحاول جاهدا ان يجد الاسم والمعنى لجبنة وضعفة وهوانه
ولا تسبوا اصدقاءكم ، فأنا اسبهم لأنهم ليسوا اصدقائي

والموت شرف الجوع خيرا من الأكل بالثدي

 

Post a Comment

<< Home