ولأني قوي ، فأنا قادر على الحياد
لاحت في الأفق بوادر خلاف بين رجال القضاة لقيام البعض بإعداد مشروع قانون للسلطة القضائية لم يسمح البعض بإعداد مشروع قانون للسلطة القضائية لم يسمح لغيرهم بمناقشته أو نقد نصوصه ولم تعقد جلسة استماع واحدة لهذا الغرض قبل طبعة و توزيعه بل ظل سريا .
وكشف الجمعيات العمومية لنادي القضاة عن تجاوزات بل تطاول من جانب البعض على من يخالف وجهة نظر من يقف وراء المشروع. ولم يكن إمام البعض إلا التقدم بشكوى إلى مجلس القضاء الأعلى وطلب مناقشة مشروع القانون بالجمعيات العمومية للمحاكم باعتبارها أكثر انضباطا ويتم تسجيل أسماء الحاضرين فيها .
وسبق تشكيل لجنة من مساعد أول المستشار وزير العدل وآخرين ضمت في عضويتها رئيس وسكرتير عام مجلس إدارة نادي القضاة و انتهت الى مشروع قانون يضيق هوة الخلاف حول المشروع المقدم من نادي القضاة وبعد موافقة رئيس وسكرتير عام النادي على ذلك المشروع عدلا عن موافقتهما بحجة عدم موافقة الجمعية العمومية .
وعقدت محاكم الاستئناف التي يتجاوز أعضاؤها ثلث أعضاء السلطة القضائية جمعياتها العمومية غير العادية وانتهت إلى مجموعة من التوصيات أهمها تأكيد مبدأ الأقدمية دون الانتخاب فى تشكيل مجلس القضاء الأعلى ومراعاة إعداد مستشاري محاكم الاستئناف في التشكيل بما يستتبع ضم رئيسي محكمتي استئناف المنصورة و الإسماعيلية أعضاء السلطة القضائية وقصر مدة الندب و الإعارة على عدة سنوات ولمرة و احده .
ورغم ذلك اعتقد البعض- ان الصوت المرتفع و اللجوء للفضائيات و التطاول على من يخالفهم في الرأي يعتبر تعويضا للأغلبية العددية فكان تركيزهم على هذا الطريق مما أوجد خلافات وخصومات شخصية بل فتنة بين أعضاء السلطة القضائية نتج عنها مقاطعة الأغلبية للجمعيات العمومية للنادي للحيلولة دون التطاول و التجاوزات حيث وصل الأمر إلى أبعد من ذلك كاللجوء إلى لجنة تحقيق دولية أو الاستعانة بدولة أجنبية .
فهل الاستعانة بلجنة تحقيق دولية أجنبية أو قوى معارضة لنظام الحكم يعد مسلكا لائقا بحفظ هيبة القضاء. وأورد الحقائق التالية :-
أولا : إن المادة 10/2 من لائحة النظام الأساسي لنادي القضاة توجب موافقة الأغلبية المطلقة للأعضاء على تعديلها – اى ما يجاوز أربعه ألاف وخمسمائة قاض – فهل يقبل تعديل قانون السلطة القضائية -وهم الأهم و الأخطر بأقل من هذه الأغلبية وهى لم تتوافر في الجمعيات العمومية المنعقدة فى 17/12/2004 ، 13/5/2005 ، 17/3/2006 ، ولم يناقش المشروع في الجمعية العمومية المنعقدة في 16/12/2005 اكتفاء بمناقشة تجاوزات الشرطة في الانتخابات ولو كان النادي على ثقة من وجود أغلبية تؤيد المشروع المقدم منة لأجرى علية استفتاء في تلك الجمعية .
ثانيا : إن هناك رفضا قاطعا لتولى رئاسة أو عضوية مجلس القضاء الأعلى بالانتخاب لتعارض ذلك مع طبيعة عمل القضاء و المجلس معا .
ثالثا : إن هناك نصوصا فى مشروع القانون الذي انتهت إلية اللجنة المشكلة بوزارة العدل أفضل من نظيرتها الواردة فى المشروع المقدم من نادي القضاة
رابعا : سبق لمجلس إدارة النادي الحالي الترحيب برفع سن التقاعد فى لمجلس إدارة النادي الحالي الترحيب برفع سن التقاعد فى يناير 2002 ( راجع سجل القضاء مارس 2002 ص 18 ،19 ،20 ) بينما يعارض ألان رفع سن لخلافة الشخصي مع مجلس القضاء الأعلى الحالي
خامسا : ألا يبدأ إصلاح القضاء بإصلاح بنيته الأساسية المتمثلة في بداية التعيين بالسلم القضائي وقصره على خريجي كليات الحقوق وبتقدير جيد على الأقل وهو ما نادت به الجمعية العمومية لنادي قضاة الإسكندرية المنعقدة بتاريخ 8/4/2004 ألا أن مشروع القانون المقدم من النادي تغاضى عن هذا المطلب
سادسا : انه لا صحة للقول أن السلطة التنفيذية تقف ضد إصدار المشروع و استقلال القضاء حيث يتضمن المشروع المقدم من اللجنة المشكلة بوزارة العدل استقلالا حقيقيا للقضاء باستلزام موافقة مجلس القضاء الأعلى على كل ما يتعلق بشئون القضاة .
سابعا : القول أن قانون السلطة القضائية هو الطريق الذي ستمر من خلاله انتخابات نزيهة يتضمن مغالطة و استغلالا لحالة الاحتقان الداخلي فالوصول الى انتخابات نزيهة يمر عبر قانون مباشرة الحقوق السياسية بدراسة سلبيات الانتخابات السابقة وتعديل النصوص بالطريقة التي تضمن عدم تكرارها
ثامنا : اذا لم يصدر مشروع القانون ملبيا لتوصيات مستشاري محاكم الاستئناف فسيترتب علية فتنة بين القضاة تشغلهم عن رسالتهم .
وأخيرا : لا يخرج الأمر عن نزاع حو الحصول على مزيد من السلطات بدليل ان واضعي مشروع النادي سبق لهم المطالبة فى مؤتمر العدالة فى ابريل 1986 بإلغاء المحكمة الدستورية العليا و إحالة اختصاصاتها إلى هيئتي محكمة النقض ( راجع البند سادسا من القسم الرابع من التوصيات ) فكيف للبعض المطالبة بضم اختصاصات محكمة اعلي بينما لدية أكثر من خمسين إلف طعن نفذ المتهمون في بعضها عقوبات سالبة للحرية قبل الفصل فيها .
1 Comments:
تقريبا بالطريقة دي
Post a Comment
<< Home