memo 7'ad eldawa we soso namet

Wednesday, June 20, 2007

أنا وسقراط ـ هل نختلف ؟

إذا توجهنا يوماً إلى حساب عدد الدقائق او الساعات التي نقوم خلالها يومياً بالتحدث ـ الكلام ، لتوصلنا إلى رقم لا بأس لعدد الساعات تلك . وقد تكون في بعض الاحيان ساعة واحدة أو اثنتين ، وربما الكثير منكم يصل بسهولة إلى عدد خمس أو ست أو سيع ساعات .
ولو أخذنا في الاعتبار أن القليل جدا من مواد هذا الحديث قد قمت بالاعداد له بجدية .. عكس أن الكثير منه كان تلقائياً عفوياً ـ فهذا العدد ليس بالقليل حقاً .
وإن كانت الاحداث المواكبة والتفاعلات اليومية تستلزم رد الفعل التلقائي ، إلا أننا ـ كما اعتقد ـ نسعى جميعا بأمل أن تتاح لنا الفرصة للتعبير الجيد المفهوم للرأي لنصل مع من نتحدث إليه إلى مرفأ آمن من الاحترام المتبادل و مقبول لدى أطراف الحديث.

إننا بلا شك نرى الأخر بعين مختلفة فور أن يبدأ بالحديث .. فتعالي معي نتخيل سويا أنك تجلس بالقطار أو المترو أو الأوتوبيس ..فهناك وهلة تستغرقها عفوياُ للتأمل لمراقبة الآخرين ـ الأغراب ـ من حولك ، وقد تصل إلى تكوين فكرة أو رأي شخصي ـ في اعتقادك ـ عن هذا منهم او ذاك ، وذلك على الرغم من عدم معرفتك بأيهم مسبقا ولا تعرف عن ايهم البتة في شيء . وهنا يأتي رنين التليفون المحمول لأحدهم ، لتتغير الصورة ..
صوته وطريقة بانتوميم تعبيره أثناء تفاعلة مع محدثة على الطرف الأخر تجد لديك صدى من الألفة او الاستساغة
أو على العكس تماما من ذلك ـ فصوته الحاد المرتفع ومقاطع مادة الحديث التي تناثرت قد لمستك بنوع من النفور

لكن الاكيد في كلا الحالتين ـ بل والمثير ـ أنك وبعفوية تلقائية شديدة ، قد تحركت مشاعرك عند سماعك ايا منهم يتحدث .. وفقط من خلال قوله لبعض كلمات قليلة تتناثر على مسامعك ، فهذا الشعور الذي ينم على شيء من ألفة مسبقة ، معتادة ـ لشخصية هذا او ذاك تستشري داخلك بلا وعي وايضا في كلا الحالتين نفورا كان أم قبولاً ، وكأنه احدهم من الشخصيات التي تحتك بها يومياً.. ليخرج من حيز الغريب ـ إلى المألوف.

كما وأن الموقف التالي ايضا قد تعرضت له بكل تأكيد ولو لمرة واحدة فقط : فأنت في مقر عملك يأتي رنين التليفون لترفع الهاتف وتستقبل المكالمة ، وقد يكون على الطرف الأخر ـ أحد العملاء ، او احد زملاء العمل الذين لم يسبق لك رؤيتهم من قبل .. وبعد بضع كلمات ، سرعان ما تشعر بأنك تألف هذا الأخر .. وتتكون لديك في العقل الباطن صورة بعينها له ـ ثم يحدث ان تلتقي به وتقف أمامه وجها لوجه ـ لتكون المفاجأة بأنه على العكس تماما مع تلك الصورة المخزونة بعقلك الباطن بل وقد يخالفها بشدة أيضا .. فربما يكون كهلا ، اعتقدته شاباً ، او اكبر جسماً عما تصورته ، أو اقوى أو اضعف ، نحيف أو ممتليء .

فإذا نظرنا إلى أن الحديث من الاحتياجات الأساسية الضرورية للتواجد والتفاعل مع المحيطين للإبقاء على ـ أو لإقامة ـ علاقات بعينها ـ وأدرجنا أنه أمر محتم إن اجتمع البعض في مكان واحد فآن عاجلاُ أو آجلا سيبدأون الحديث بعضهم إلى البعض ..
وإذا نظرنا إلى أنه من الضروري تقديم انفسنا بصورة حسنة ترضي غرورنا الشخصي واننا مطالبون بذلك ، وأدرجنا اننا سنحاول وبشيء من التراجع عن تلك المطالية بل عن المبادرة بها لما نهدفة من حسن صورة التواجد الفعلي لنا والبحث الدائم عن الاحترام المتبادل بيننا وبين المحيطون بنا ..

ستجد حقا أنه امراً مهما للغاية .. ماذا تقول ، كيف تقول ـ متى تقول .

الواقع هنا ، ان انسان يتكلم ، يستقطب الأخرين بعفوية لمشاركته في بعضاً منه ..
فماذا تعلم إذن عن انسان ـ يتكلم ؟ وعلى اي أسس او قواعد تستطيع أن تكون رأياً عنه أو عن شخصيته ؟

13 Comments:

At 7:49 AM, June 28, 2007, Blogger rana 3amra said...

انا بحب اتكلم بعفوية اكتر لان اى كلام برتبه ف مخى لما اجى اقوله الاقيتى بتهته بقى والحال مش تمام و سعات بقى بتعمد انى مرتبش كلام ولا اى حاجة وساعتها بيكون احسن كتير

:))))) اول مرة اجى هنا انشالله مش الاخرانية

 
At 7:50 AM, June 28, 2007, Blogger rana 3amra said...

انا بحب اوى اكون تلقائية ومش مرتبه كلام لانى لو عملت كدة بتهته بقى وحالى مبيبقاش تمام
لدرجة انى بتعمد انى مرتبش كلام
بس ممكن تقولى انت بتختلف مع سقراط فايه :)))))))

 
At 4:44 AM, June 29, 2007, Blogger sherif gharib said...

سؤالك انا سعيد به جدا يا عزيزى كما اننى لا انكر سعادتى باعتبارى اول تعليق
كل ما اود قوله اننا كثيرا ما نحكم على اشخاص من مجرد نظره اليهم او من حاله تنتابنا من الاطمانان او النفور من تلك الشخصيه
و كثيرا ايضا من المرات ما يحدث ان يكون حكمنا خاطىء خاصه اذا كانت هذه الشخصيه غريبه عنا او محدد علاقتنا بها
لا اجد من وجهه نظرى مقياس ثابت للحكم على الشخصيه دون معرفتنا بها سوى التفاعل الوجدانى مع هذه الشخصيه
و يترك التى للمعرفه بتفاصيلها الداخليه من كافه نواحيها
تحياتى

 
At 7:56 AM, June 29, 2007, Blogger يا مصر اكتب إليكي رسائلي said...

العزيزة rana 3amra
شرفت بمرورك الكريم الذي اسعدني

طبيعي جدا ان تكون العفوية ـ التي اعنى بها هنا ( التلقائية) ـ أمرا جميلاً
فكل ما ينتج عن هذه الحالة من مشاعر او معاني او آراء تكون
حقيقية بنسبة 90% ، وطبيعية ـ اها على فكرة ، ياريت اسمعك مرة
وانتي بتتهتهي ـ وياسلام لو كنتي بتقولي الـ ث مكان الـ س ، والـ ص
زي مصر المحرو ( ث ) ـة كدا .. وكمان سنك دا اللي على المدونة
راعبني شوية . هي 3amar ، تنطق ازاي بالعربي ؟




العزيز sherif gharib
تحياتي لك والاصدقاء ، وسعدت بمرورك الكريم
التعامل حقا والتفاعل هما آليات الحكم على الشخصية
ان سقراط لم يكن يتوقع التطور التكنولوجي الحالي ، فقد كان يعتمد
على ان من تكلمة ، تراه ، وتري تفاعلاته وانفعالاته .. لهذا فقد خرجت
عنه مقولة (( تكلم ، حتى اعرف من انت )).

 
At 9:19 AM, July 02, 2007, Anonymous Anonymous said...

على ابن ابى طالب قال
تكلم حتى اراك
اعتقد انها مقوله تلخص الموصوع
على فكره قبل ما انسى
فيه حفله جامده جدا فى ساقية الصاوى يوم الخميس الجاى الساعه تمانيه ونص
هايغنى فيها زميل بلوجرى( على الالفى)
عاوزين نروح ونهيص ونتقابل
والحاضر يعلم الغايب

 
At 7:38 AM, July 06, 2007, Blogger micheal said...

مهم أوي الواحد يفكر في أهميه و مدي ملائمه الكلام الذي ينوي قوله قبل التحدث به ..و الله كده مشاكل كتيير ممكن تتحل
أحييك علي هذا البوست المميز

 
At 5:54 AM, July 08, 2007, Blogger saso said...

فعلا.. اراقب الاخرين واكون رايا ما تخيل ما لصوتهم حين يتكلموا
واجدني اتابع الرنين للهاتف او محادثة جانبية منتظرة الصوت .. منتظرة اللهجة وردود الفعل
غالبا ما تختلف عن الصورة التي كونتها

لكن اللعبه حق ممتعه

الغريب ان اللعبه من طرف واحد حين اراقب شخصا ما ثم اسمع صوته
اما العكس فسماعي للصوت يمكنني من التخيل الجيد للصورة

احيانا احاول تخيل صورتي لدي محدثيني واتساءل هل تختلف الصورة ام لا

بوست مميز كعادتك
واعود الان لقراءة ما فاتني

 
At 2:25 AM, July 13, 2007, Anonymous Anonymous said...

على فكره انا عامله تجمع بلوجرى جامد جدا بمناسبة نجاحى وتخرجى على خير
التفاصيل على مدونتى الصغنونه..اللى من غير فذلكه

 
At 1:27 PM, July 22, 2007, Blogger tota said...

كاتب الرسائل
من الطبيعى ان التواصل كما اتفق عليه العلماء يتم من خلال لغة الجسد والصوت والكلمات المستخدمة
غياب اى واحدة منهم لا يكمل الصورة
لكن يعطى فكرة مبدئية قد تتغير باكتمال الاركان
اما لماذا نسعى دائما لتكوين صورة فاظنه الفضول الانسانى الطبيعى
ولا اظنك تغفل رغبة المعرفة المتأصلة والتى لولها ما وصلنا لمعرفة مكنون الانسان
تحياتى

 
At 1:29 PM, July 22, 2007, Blogger tota said...

اه نسيت اقول
نوع الكلام تحديده يخضع لمعايير كثيرة بعضها دراسة وبعضها هبه والكثير لا يفكر فيما يقول وهذا هو ما لا يحمد عقباه
وافة الجسد هى اللسان
تحياتى

 
At 6:56 PM, July 24, 2007, Anonymous Anonymous said...

حفلة ايامنا الحلوه يوم الجمعه 27 يوليو الساعه 8:30 فى ساقية الصاوى
اكبر تجمع بلوجرى
اوعوا يفوتكوا
Blogger Radio Station

 
At 12:59 PM, August 01, 2007, Blogger يا مصر اكتب إليكي رسائلي said...

أولا اعتذار عن التأخير في نشر التعليفات


الأخت العزيزة وينكــي
شكرا عزيزتي لمرورك الكريم وشرفت بك
سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه ، كان قبل سقراط ولا بعد سقراط
انا توهت والزمن بيعمل فيا الكتير



الاخ العزيز micheal
شرفت بمرورك الكريم ، وطبعا كانت حاجات كتير ومشاكل اكتر تختفي


العزيزة جدا جدا جدا SASO
تحياتي وشرفت بمرورك الكريم ، ووحشتينا من يونيو
عند سماع الصوت أتمكن من التخيل الجيد للصورة
وأتساءل ، فأجدها لا تختلف كثيرا عن روح الحروف


أما انتي يا TOTA العزيزة جدا جدا جدا
طيب يعني لما تكون الأفة هي اللسان
وأي كلمة الواحد يقولها نعمل فيه ايه طيب ؟ فولت عالى 6000 ؟ ينفع يعني ؟
أنا لا أنكر على الفضول محاسنة ، ولكني احاول ان ارفض ـ فقط احاول أن ارفض ـ أن يكون سهلا أن اتوقع واستند على توقعاتي ، كحكم عام ؟
انا ها سكت
شرفت بمرورك الكريم

 
At 1:55 PM, August 18, 2007, Blogger محمد مفيد said...

السلام عليكم
أخي وصديقي
أين أنت ؟
ولما كل هذه الغيبه الطويله
لكم أشتاق الي سطورك البديعه

 

Post a Comment

<< Home