تأملات في المكونات
وما أعنيه بهذين الوجهين الا وهو أن الدوله كنظام ديمقراطي ـ اي دوله ـ لها بالطبع مرآة عاكسة على سياستها المرتبطة بالسياسة الدولية ووفقاً لضرورة الالتزام بالمجتمع الدولي حيث لم يعد في العالم منذ عهود بعيدة دولة واحدة قادرة على الانعزال السياسي أو الاقتصادي او حتى الديني عن العالم ..وقد عمدت للمرآة لكونها فقط عاكسة ، وان عكست ، فهي تعكس ماهو موجود بالفعل وإلا لم يكن هناك ما تعكسه .. لأقف في النهايه على تلك الحقائق :
ففي دول الديمقراطية التي يتخذها البعض مثالاً أرقى .. أجد ان الحكومة القائمة ، اي حكومة ، لها وجهة نظر محدد ببرنامج شامل عام يحدد الطريق في التعامل مع السياسات الداخلية .. وهذا أمر سنتوقف عنده في حينة ، وكذلك طريق التعامل مع السياسات الخارجية .. وهو ما أصبوا إلى معرفته .. لأجد ان تلك الحكومات ممثلة في سلطات القرار للحزب الحاكم تتصارع في سياستها الداخليه وبشتى الطرق وأعتى الأسلحة مع السلطات الطامحة من الأحزاب العديدة التي تأمل الوصول للمشاركة في الحكم او ان تصل بذاتها لأن تصبح حكومة جديدة .. أما فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والتي تعتبر المرآة العاكسة لأمر الداخل ، أراهم في صف منظوم لا يختلفون في تناولهم القضايا الدوليه ورأيهم كدولة متحدة في ذلك لا خلاف عليه ، رغم الصراع الداخلي على السياسة الداخلية ..تلك الحقائق جعلتني اتعجب قليلاً ... وخاصة انها لا تحتاج إلى سوبر مايند أو عقل خارق للوقوف عليها ، انها فقط مراقبة ولو بسطحية ، ستمكن الانسان من الوصول الى هذه النتيجة .. أن الصفوف تجاة الخارج متحدة .. ولا يتخللها الهوج .. رغم الصراعات الداخليه .. ولا تسمح بأي طريقة ان يتخللها أي كان . وعندما يحاول البعض متخذاً من حقائق وجود صراع على السياسة الداخليه بين هذا النظم أن ينحني بأي من علاماته البارزة التي تتمثل في رؤساء الأحزاب او اعضاءة ، في محاولة لبث الفتنة ، أجد هذا وذاك يرفضون تماماً ويتعالون عن المصالح الحزبية ، ليثبتوا بأيديهم أوتاد الدولة دون الانتقال إلى شجب او سب أو توصيف الحكومات القائمة بكل المعاني التي لا أرى لها مكانا في سطوري هذه ..بل وكثيراً من الأحيان تعضدد من رأي الحكومة الحالية التي هيا اساساً محل النزاع على الحكم الداخلي ..
0 Comments:
Post a Comment
<< Home