Friday, July 07, 2006
تلمكتني الحيرة ، فأنا ما زلت حديثاً بعهد التدوين ... وكنت قد أعجبتني الفكرة لثلاثة أسباب :
أولا : انه في بداية معرفتي بالصدفة بوجود المدونات .. احسست بنداء داخلي يحثني على الكتابة والمشاركة في (الحلم) ، حتى يصبح لي الحق في المشاركة في الفرحة .. ولا أكون كضيف متطفل .. ومن منطلق الولاء للجذور وعقيدتي بأن لي دورا ـ أو رغبتي الملحة بأن يكون لي دوراً ـ قد يكون آن اوانه .
ثانياً : وجدت في الكثيرين من المدونين ما قد كاد يتلاشى مع الزمن من ملامح مصرية ( نو كومنت ) .
ثالثاً : بحكم اني بعيد عن الأحداث .. وقد لا يكون لها ـ القائم منها ـ او لتغييرها ـ تأثير مباشر على ، قد تخيلت اني استطيع نركيز نظري على الأحداث عن بعد يسمح لي باحتواء كل ما تشتمله تلك الأحداث ، حتى استطيع الولاء لذاتي ومعتقاداتي وعقائدي اثناء اختيار او تفنيد او تعليق على ما قد اتصور اني باستطاعتي المشاركه في التعليق عليه ..
ولا انكر اني اصبحت كمن لوثـته لوثـة .. فأني اسعى إلى التدوين ، واترك لأفكاري العنان ... وعندما ادخل للكتابه اراني مهتما بالاطلاع اولا على آراء عدد معين من المدونين الذين استحوذوا على مشاعري .. وتملكوا مني .. ويساعدهم في هذا التملك ضيق وقتي ... حيث اني بعدها لا اجد الوقت حتى لمراجعة وتنسيق او تعديل ـ بعد التأثر بأقلامهم ـ حقيقي لا اجد الوقت ، فانتقل إلى اهتمامات اخرى .. واترك ما كنت قد اعددته .. ولكن ...
هنا عزيزي القاريء مشكلتي .. فلم اعد ادري إلى اي الدروب أسير .. فكثير من المدونين لهم اراء قد اختلف او اتفق معها .. ولكنها تنم عن ديناميكية رهيبة في الاعتراك والعوامل المحيطه والانفعال والتأثر .. ألماً ، فرحاً ، سخطاً ، نقماً .. وحتى المزاح والسخرية .. مصر ها هي .. عندما اطلع على كتاباتكم .. اجدني وسطكم .. وأتأثر معكم وبكم .. وما يؤرقني في هذا وذاك وتلك وتلكما ــ او مش تلكما انت وراحتك ــ .. اني اصبحت مؤيداً لأراء الكثيرين ممن اتخذوا على عاتقهم تفسير الأحداث والتنويه إليها ، بعد ان كنت اعترض واتروى وأتوخى الحرص والحساسية في الرد عليهم بسبب اسلوب معين في السرد والتدوين....
هل أصبحت كذلك مؤيدا لما كنت أرفض من قبل ؟؟
0 Comments:
Post a Comment
<< Home