memo 7'ad eldawa we soso namet

Monday, June 19, 2006

استدراك هام و عاجل ـ خطأ في الذاكرة وجب استدراكة

السادة الأفاضل .. الظاهر آني فعلا عجزت خلاص
و رغم علمي بأنه لم يكن لمن منكم الرغبة في الاطلاع على إضافاتي او تعليقاتي إلا اني أري من الضروري جدا تصحيح الخطأ الذي ورد بتعليقي تحت عنوان : مش مصر بس اللي فيها صعايده ، فقد ورد عن طريق الخطأ الذي سببة النسيان وبعدي عن الكتب والمكتبات منذ فترة ان كاتب روايه كفاح طيبة هو الاستاذ الكبير يحي حقي ..
والحقيقة اني اليوم اشتقت إلى هذا الكتاب مره اخرى فتوجهت لمكانه لتكون الطامة الكبري ، انه كاتبه هو الأستاذ الكبير نجيب محفوظ الذي لا يقل شأنا عن الأستاذ الكبير يحي حقي .. فسامحوني والتمسوا عذرا اني حقاً صرت بعيداً للأسف عن مكتبتي الأصلية ونااااااااادرا ما تتناول يدي بعض منها.
ومرة أخرى ارجوكم العذر والسماح
مع تحاتي

Sunday, June 11, 2006

مش مصر بس اللي فيها صعايده ، مالجاموسه اهي .. بس ما تولعوش فيها بقى


:مش مصر بس اللي فيها صعايده ، مالجاموسه اهي .. بس ما تولعوش فيها بقى

يعني كل دول العالم فيها من ينطبق عليهم وصف " الصعايده " كما يعنيها الإنسان المصري ، بس بأسماء مختلفة .. تنتمي لجنوب كل دوله او شمالها او شرقها او غربها ... يعني نحمد الله اننا شعب ليه عراقة ثقافية تمتد وتمتد وتتنقل بين الأحقاب مؤثرة مرة بالسلب وكثيرا بالإيجاب في تناول ردود الفعل لمجتمع قد آثر لنفسه ـ وما هو بجدبد ـ ان يتخذ نموذجاُ يتحاور حوله ويناقش قضاياة اليومـية أو المستمرة من خلاله بتركيز عدسة الفوكوس على هذا النموذج . ومنذ أن قرأت للسيد الأستاذ الكاتب الكبير/ يحي حقي ، كـــتابة الروائي ( كفاح طيبة ) تصحيح هام تم اضافته لاحقا : ان الكتاب للأستاذ الكبير نجيب محفوظ .. وللأمانة اترك هذا النص كما هو ـ وهذا منذ زمن بعيد بعض الشيء ـ الذي تناول فيه ان المواطن المصري ومنذ العصر الفرعوني قد رسخت لدية قواعد وطريقة التفاعل وتناول قضاياة سياسية كانت او اجتماعيه او ادبيه او فنيه ، في صورة نكته او سخرية كاريكاتوريه ـ اقول منذ هذا الحين ـ وأنا أختال فرحاً طرباً بانتمائي لهذا النسل المصري .. فكثيرا من القيم التي لو عرضت على الأنسان ليختار منها مايناسبة او يفخر به او يسعى لاقتنائة كمن يقتني الدرر والجواهر لحاول هذا الانسان جاهدا انا يقتنيها ويأثر بها عن غير في أنانية بحتة .. اقول ان هذه القيم ، متواجدة في صميم الخريطة الجينية لهذه الأنسان المصري او ما يسمى بالــ دي إن اي
وليست القيم هي فقط الاخلاقية .. ولكن الغريب انه عند ذكر هذه الكلمة فإن الذهن يتطرق دائما وبفورية ديناميكية اقرب منها إلى ا لعفوية من العمديه .. يتطرق الذهن إلى الأخلاق .. أيس هذا غريباً ..؟
فلنتطرق إذا للأخلاق .. تلك التي طالما ودائما ابدا كانت مقياساً لرقي الأمم وبقائها ..منذ القول بأن " إنما الأمم ـ الأخلاق ـ ما بقيت ..فإن هم ذهبت أخلاقهم ... ذهبوا " ورغم علمي اليقين أن هذا القول متوراث متوارث متوراث وإلى الجذور .. إلا انه رغم حداثته في كتاب التاريخ فهو بمثابة همزة الوصل على الأقل في الحقبة الحاليه .. التي يتدارس جيلها ويورث لمن يخلفة أو ينمى لدى من يعاصرة أو يثبت لديهم هذه المقوله في محاولة مستميتة للتشبث بقيمتها .. أدبية كانت او سياسية او فنية او جتماعية . وإن اتفقنا أن التوارث لابد له من جذور وأساس ، لرأينا بدون جهد مضنى أن الطفرات التي تطفوا على سطح مجتمعنا المصري الحالي ماهي الا شوائب تنهز في الجذور في محاوله منها لتغيير وتدمير الفورمات الجيني والسلسلة المتينة التي تشتمل على هذه الخصائص ، حتى لا يبقى من الامم وأخلاقها ما هو جديرا بالبقاء .. وتنتقل الامم بأخلاقها الى أخلاق العبيد في ثورة عارمة تبعاً لسبارتاكوس ، او اتباعاً لمماليك مأجوره .. وماالهم رغم تأثيرهم على التاريخ من سلطان .. فالعودة إلى الأصول حتمية .. وهذا ايضا ما تركه التاريخ إرثاً .. فبعد ثورة العبيد .. عاد الحكم لأهل الوطن .. وبعد المماليك .. عاد الحكم لأهل الوطن .. لنجد في النهايه ان الأصل احتوها وانتقى منها تجاربه وفوائدها .. ثم انتحى عنها .. تاركا لما ليس هو من أصل الجذور .
والعلاقة بين " الصعايده " والأخلاق .. ماهو الا أن الصعايده هم العنصر النموذجي الذي يتطرق إليه الذهن حين ممارسة السياسة كما في كتاب يحي حقي ليتناوله الانسان المصري البسيط الذي طالما قيل بسلبيته وخنوعه ، بالنقد السياسي او الفني او الأدبي او الاجتماعي في صورة نكتة او كاريكاتير .. متغاضياً عن كل الفلسفات الاخرى والطرق الأخرى المتاحة لممارسة هذا النقد او الصراخ او الترويج لفكر معين .. فيلجأ الانسان المصري وبكل قوة إلى الصعايده ويتخذهم ملاذاً .. ضارباً للأمثال او ساردا لنكتة او راويا لموقف في مسامره وكناية راقية يفتخر بها اعرق صالونات الفكر والسياسة ليقول ويحث وينتقد ويصحح ويلفت النظر ويشير ويطالب .. صارخا في هدوء .. ووضوح شديد يتناول العوامل ومؤثراتها ونتائجها ، دون أن يتنازل عن وجهة نظره او رأيه او منظوره للأمور إلا بعد تغييرها .. كالعادة في شعب اتخذ لنفسة منذ ان فتح التاريخ اول صفحاته ليعزز ويقرر ويرسخ في التاريخ وفي اصل سلسة الجين انه شعب مسالم مثقف له من القيم والأخلاق ما يحق لها ان تبقى . حتى اصبح الأن هذا الإرث الثقافي الفرعوني المصري يدرس ايضاً في مؤسسات العلم العالمية حتى اصبح في الصحافة ما يسمى بقسم الكاريكاتور بكل فروعه.
وقد يتسائل البعض .. أين الهدف في هذا السرد الممل ...؟
وكعادتي لحبي المتيم في ممارسة الديكتاتورية الفكريه التي اشرت إليها في أول كتاباتي .. ورغبتي الشديدة في ايضاح زاوية النظر التي اراقب منها بعد المتغيرات الطافرة هي السبب في ذلك ..حتى نتفق على الأقل في وضوح وجهة النظر لننتقل إلى السبب الحقيقي إلا وهو طفرة المدونين التي تجتاح العالم .. ولا يخصني هنا غير مصر التي اكتب اليها رسائلي ..
فقد اختاروا لنفسهم قاموس غليظ يحتوى على كثيرا من الألفاظ التي تخجل العين رؤيتها ناهيك عن تناولها على اللسان في قرع مدوي لطبول التغيير السياسي والمطالبة بحريات الممارسة لكل الحقوق بداءة بالأديان يليها المعتقدات حتى حرية اختيار الانتماء الجنسي وحرية ممارسة الشذوذ ... وأذكر نكتة الصعيدي :
مره واحد صعيدي عايز يشرب اللبن دافيء
وللع في الجاموسه

طيب يا بية ... اهي الجاموسه ماتت ، ولا عاد فيه لبن بارد حتى ، ولا عاد فيه جاموسه اساسا كمان ، وابقى قابلني يا سيدي ........
وهنا مفترق ا لطريق ... فأنا لا أنكر البتة انه هناك حتمية للتغير في الخريطة السياسية وقضايا ممارسة الحريات بكل بندوها ، ولكني ارفض تماماً وبإصرار ان يكون الثمن ان اتنازل او اجعل من أخلاقي كبش الفداء للوصول إلى هذه الحريات .. فعلى سبيل المثال انتهاك سلطات امن الدوله لحريه التعبير وحرية الرأي وحرية التظاهر وحرية وحرية وحرية وحرية ... وبأي أسلوب تنتهك ..اسلوب مهين مشين يحايده الأخلاق والصواب والعقل ... ولماذا ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعلى الحياد اقول :
أنها محاولة لاغتيال الجاموسه وحرقها من كلا الطرفين ...
المدونون ، يقولون بحرمانهم من الممارسات السياسية كما يترأى لهم ويمليهم عليهم فكرهم وعتقاداتهم وثقافتهم ويطالبون بالحريات والتغيير .. بأسلوب مقزز يتخللة السب والقذف وأخلاق العبيد وتصرفات المماليك .... واللي بيقرا عارف يعني ايه مماليك ويعني ايه عبيد ... وده مش موضوعي انا ..
الأمن يقول ، حفاظاً على الأمن العام وسلطة القانون في النيل ممن يسب ويقذف ويحرض ويخرب .. انما الحريات موجودة ..
طيب .. هو ما فيش اسلوب تاني للمدونين يعني انهم يقولوا رأيهم وينادوا ويطالبوا بأسلوب مثقف واعي خلقي اخلاقي .. حتى لا يصيب القاريء الذهول حينما يرى قدرات بناتنا واخواتنا وزوجاتنا وامهات ابنائنا على التلفظ بما يرد على السنتهم ... حتى لا يصيب القاريء الذهول حينما يرى قدرات ابني واخي ومن سيكون زوجا لأبنتي او أبا لأحفادي ، قادرا على التلفظ بما يرد على لسانه ... عندما ارى هذا .. يحتويني الاعتقاد باندثار القيم والأخلاق ..
ولو تغييرت المقاييس ، فما كان للأمن ان يقول ما يقول او يستند إليه ... أو يلفقه ....
ولو تغييرت المقاييس ، فماكان للمدونون ان يقولوا ما يقولون او يستندوا إليه ... او يلفقوه ....
يعني انتم كمدونون : هذه الحريه التي تمارسون بها رأيكم .. الا تروها ... اليست تغييرا ـــ مالجاموسه اهي .. بس ما تولعوش فيها بقى ... وسيبوها حلوه ، ولما تحلبوا اللبن ابقوا سخنوه واشربوه ها نئين .. وبلاش كلام الحواري السد عشان خاطر مصر ، عشان القاريء يقدر يقر بالصحيح ويعضض ، وينقد الخطأ ويطالب بالتغيير ويتضامن ..

Wednesday, June 07, 2006

بدون تعليق ...!

وبدون تعليق طبعاً لأني أرى في هذا تعزيزاً لحقي في أن أحلم بيوم تناقش فيه قضايانا بأسلوب عملي علمي متحضر .. يبعد عن المهاترات والاستخفاف بعقول الشعوب .. فهذه رساله مقدمة من إنسان مصري ، مواطن صالح ، متعلم ، ذو مكانه .. إلخ ... يعني ما حدش يقدر يقول عليه انه غير مؤهل لمخاطبة الحكومة مباشرة ...
وفي انتظار رد الحكومة على هذا الخطاب .. اكتفي بنشرة من منطلق التأييد الروحي والتضامن مع كل من يسلك الطريق بنفس الكيفية التي ارى فيها كل النضوج وتحقيق كل الامال التي توحي باقتراب عهد جديد ليه فيه خوف من بطش باطش أو ظلم جائر .. وخيركم من بدأ بالسلام..
فاسمحوا لي ان اطلعكم على الأتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نادي القضاة في رسالة للرئيس: واثقون في حرصكم علي عدم قهرنا

كتب طارق أمين



أرسل المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة أمس، رسالة باسم جموع القضاة الذين يمثلهم بصفته منتخباً منهم، إلي رئيس الجمهورية، قال فيها: «لايزال القضاة يذكرون حديثكم إليهم حين قلتم «إن كل مصري غيور علي وطنه وقيمه، يعتز بقضاته، ويفخر بالتقاليد التي أرسوا قواعدها والقيم التي صانوها، وأنا أشارك بني وطني في اعتزازهم بالقضاء المصري ورجاله..» ولا أتصور قيام خصومة بين السلطة القضائية وسائر مؤسسات الحكم».


وأضاف عبدالعزيز: إنه تلبية لدعوتكم إلي القضاة بأداء حق المجتمع عليهم والانشغال بهمومه، قام القضاة بصياغة مقترحاتهم لمشروع تعديل قانون السلطة القضائية.. وأكدوا دوماً أن تعديل القوانين من اختصاص مجلسي الشعب والشوري، وأن اقتراح تعديل القانون ليس حكراً علي القضاة، ومن هنا اشترك القضاة مع وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلي في وضع المشروع عام ١٩٩١، ثم عاودوا الاشتراك في وضع مشروع آخر سنة ٢٠٠٥، وأشار إلي أنه ما أزعج القضاة أن يناقش مجلس الوزراء مشروعاً تم إخفاؤه عن القضاة، ويخالف بعض ما تم الاتفاق عليه مع وزير العدل.. وخلص إلي أن النادي أرسل إلي رئيس الوزراء الخطاب المرفق، وهم واثقون في حرصكم علي ألا يقهر القضاة وأن يبلغ استقلال القضاء في عهدكم أعلي درجات الكمال.


كما أرسل رئيس النادي خطاباً إلي الدكتور أحمد نظيف، جاء فيه: أزعجنا أن يعرض علي المجلس الأعلي للهيئات القضائية المشروع دون أن يطلع عليه القضاة، وأقلقنا أن يخالف هذا المشروع ما سبق أن وافقت عليه اللجنة المشتركة.. وكل ذلك يوحي بوضوح بأن هناك من يكيد للقضاة وللوزير معاً، وخلص إلي أن القضاة يطالبون نظيف ومجلس الوزراء بإرجاء مناقشة هذا المشروع وإرجاء إحالته إلي مجلسي الشعب والشوري لحين اطلاع القضاة عليه.. وحتي لا يقال إن مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري قد استخفوا بقضاة مصر.

Saturday, June 03, 2006

ولأني قوي ، فأنا قادر على الحياد

أما فيما يتعلق بما يسمى مشكلة قضاة مصر
فقد تتفقون معي أولاً ، أن بداهة العقل والمفهوم العادي لا يقبل ان يصدق أن مجموعة من قضاة مصر الذين هم ملاذ البشر قد يتغاضون عن نصوص القانون الذي يشرع كيفية التعامل مع أي من المخالفات أو الجرائم تاركين العنان لكل من تسول له نفسة تقييم الاختلافات القائمة على الساحة .. وقد يكون من المفضل اولا ان اذكر ما اعني في مثال ضئيل راديكالي الوصف:
أن القاضي هو الوحيد القادر والمصرح له والمنتظر منه ان يحافظ على بنود القانون وتنفيذها حرفياً بما لا يدع للشك مكان ، اتفقنا ، اوكي .. يعني لو فيه مثلا قاضي انتابة الشك في قانونية او سلامة طريقة القبض على مجرم قاتل سامت له نفسة ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة .. لو انتاب القاضي الشك في سلامة إجراءات القبض عليه وتم تعزيز هذا الشك بالإدلة ، فإن نصوص القانون تحتم على القاضي رفض التهمة .. وإعلان حرية المتهم بالبراءة من التهمة الموجهة إليه .. بمعنى أن سلامة اجراءات القانون أهم لدى القاضي من واقع ان المتهم بالفعل ارتكب مثل هذه الجريمة .. اتفقنا ، اوكي !
ولا يعنيني هنا ان كان القضاة يقومون بهذا حقيقة أم لا ، لأني اولا اثق بهم ثقة عمياء ولا اقبل الشك ، ثانياً لأني اعلم علم اليقين كذلك ان من اقوى سمات القاضي قوته وقدرته على الحياد ....
فإن اتفقنا .... إذا ، لا أستطيع ان اراوض نفسي عن رفضي للطريقة التى قام بها السادة القضاة الثائرون للوصول إلى استقلال منشود من قبل الشعب عامة ، ولا يناهضهم عليه أحد بل يتمناه لهم كل من هاب وداب في حب مصر ، ولا اقول من هب ودب .. فكما ذكرت وودت الإشارة إليه ـ فهم الملاذ .. لكل مظلوم وكل جريح وكل من طالتة يد البطش وهم نهاية مطاف الصبر لنيل الطيب الذي وعد الله به ..
ولماذا ارفض هذه الطريقة ؟
لا أدرى ... وأحملهم كذلك المسئوليه ...
نعم احملهم المسئوليه ... فقد تم مناقشة هذه القضية على لسان الكثيرين ... ولا اتطرق هنا لمن سامته نفسة بالتشدق بعلم العالمين او الحكم على هذا وذاك .. في قعده بلدي ، اثناء تقسيم الغنائم وتطبيع العلاقات والمحاولات التافهة لكسب المواقف واستغلالها .. فهذه لا تلفت نظري البتة .
بل اتطرق هنا لما هو اسواء .. وهو أن نفس القضية تمت مناقشتها بأقلام العديد من رجال القانون ذاتهم ومنهم من يوافق على هذه الطريقة ومنهم من يرفض هذا الدرب ... رجال القانون ينقسمون ما بين مؤيد ومعارض للطريق .. وعلى مختلف درجاتهم العلمية والوظيفيه ، فمنهم المحامي والقاضي والمستشار وأستاذ القانون ... والتلامذة واساتذتهم ..
طيب وانا ؟؟
انا ....؟ المواطن العادي اللي مش فاهم أي حاجه ..
انا ....؟ الغلبان اللي أمله كله ان يكون هناك حريات للرأي للمقارنه للاختيار
انا ....؟ مين اللي يقول لي أن الطريق سليم وقويم حتى يكسب ودي وصوتي وتعزيزي له ..
الغريب في الأمر ان كل من يعارض او يتفق له دلائله .. وهناك الكثير مما نشرعلى صفحات الجرائد وبأقلام قيادات قانونيه كانت او مازالت تدرس القانون في مؤسساته العلميه ، او يرجع إليها بأخذ الرأي أو هي بالمكانه التي تسمح لها بتقديم الفتوى القانونية .....
وأنا وان كنت اثق بالكل ... لا أدرى ... ومازلت لا أدرى ... لذلك احملهم المسئولية .. فقد قرأت في مقالات الكثيرين ما يعضدد ويقوي زريعتي في وضع المسئولية على أكتافهم بعض اخر اطلاعاتي على ما نشر ،
وكان بقلم السيد المستشار / زكريا شلش
وأدرجة فقط هنا كدليل على اسباب حيرتي وثورتي وأسباب رفضي .. فهو كالتالي :
أزمة في القضاء: أسبابها.. وكيفية علاجها ... بقلم المستشار : زكريا شلش
لاحت في الأفق بوادر خلاف بين رجال القضاة لقيام البعض بإعداد مشروع قانون للسلطة القضائية لم يسمح البعض بإعداد مشروع قانون للسلطة القضائية لم يسمح لغيرهم بمناقشته أو نقد نصوصه ولم تعقد جلسة استماع واحدة لهذا الغرض قبل طبعة و توزيعه بل ظل سريا .
وكشف الجمعيات العمومية لنادي القضاة عن تجاوزات بل تطاول من جانب البعض على من يخالف وجهة نظر من يقف وراء المشروع. ولم يكن إمام البعض إلا التقدم بشكوى إلى مجلس القضاء الأعلى وطلب مناقشة مشروع القانون بالجمعيات العمومية للمحاكم باعتبارها أكثر انضباطا ويتم تسجيل أسماء الحاضرين فيها .
وسبق تشكيل لجنة من مساعد أول المستشار وزير العدل وآخرين ضمت في عضويتها رئيس وسكرتير عام مجلس إدارة نادي القضاة و انتهت الى مشروع قانون يضيق هوة الخلاف حول المشروع المقدم من نادي القضاة وبعد موافقة رئيس وسكرتير عام النادي على ذلك المشروع عدلا عن موافقتهما بحجة عدم موافقة الجمعية العمومية .
وعقدت محاكم الاستئناف التي يتجاوز أعضاؤها ثلث أعضاء السلطة القضائية جمعياتها العمومية غير العادية وانتهت إلى مجموعة من التوصيات أهمها تأكيد مبدأ الأقدمية دون الانتخاب فى تشكيل مجلس القضاء الأعلى ومراعاة إعداد مستشاري محاكم الاستئناف في التشكيل بما يستتبع ضم رئيسي محكمتي استئناف المنصورة و الإسماعيلية أعضاء السلطة القضائية وقصر مدة الندب و الإعارة على عدة سنوات ولمرة و احده .
ورغم ذلك اعتقد البعض- ان الصوت المرتفع و اللجوء للفضائيات و التطاول على من يخالفهم في الرأي يعتبر تعويضا للأغلبية العددية فكان تركيزهم على هذا الطريق مما أوجد خلافات وخصومات شخصية بل فتنة بين أعضاء السلطة القضائية نتج عنها مقاطعة الأغلبية للجمعيات العمومية للنادي للحيلولة دون التطاول و التجاوزات حيث وصل الأمر إلى أبعد من ذلك كاللجوء إلى لجنة تحقيق دولية أو الاستعانة بدولة أجنبية .
فهل الاستعانة بلجنة تحقيق دولية أجنبية أو قوى معارضة لنظام الحكم يعد مسلكا لائقا بحفظ هيبة القضاء. وأورد الحقائق التالية :-
أولا : إن المادة 10/2 من لائحة النظام الأساسي لنادي القضاة توجب موافقة الأغلبية المطلقة للأعضاء على تعديلها – اى ما يجاوز أربعه ألاف وخمسمائة قاض – فهل يقبل تعديل قانون السلطة القضائية -وهم الأهم و الأخطر بأقل من هذه الأغلبية وهى لم تتوافر في الجمعيات العمومية المنعقدة فى 17/12/2004 ، 13/5/2005 ، 17/3/2006 ، ولم يناقش المشروع في الجمعية العمومية المنعقدة في 16/12/2005 اكتفاء بمناقشة تجاوزات الشرطة في الانتخابات ولو كان النادي على ثقة من وجود أغلبية تؤيد المشروع المقدم منة لأجرى علية استفتاء في تلك الجمعية .
ثانيا : إن هناك رفضا قاطعا لتولى رئاسة أو عضوية مجلس القضاء الأعلى بالانتخاب لتعارض ذلك مع طبيعة عمل القضاء و المجلس معا .
ثالثا : إن هناك نصوصا فى مشروع القانون الذي انتهت إلية اللجنة المشكلة بوزارة العدل أفضل من نظيرتها الواردة فى المشروع المقدم من نادي القضاة
رابعا : سبق لمجلس إدارة النادي الحالي الترحيب برفع سن التقاعد فى لمجلس إدارة النادي الحالي الترحيب برفع سن التقاعد فى يناير 2002 ( راجع سجل القضاء مارس 2002 ص 18 ،19 ،20 ) بينما يعارض ألان رفع سن لخلافة الشخصي مع مجلس القضاء الأعلى الحالي
خامسا : ألا يبدأ إصلاح القضاء بإصلاح بنيته الأساسية المتمثلة في بداية التعيين بالسلم القضائي وقصره على خريجي كليات الحقوق وبتقدير جيد على الأقل وهو ما نادت به الجمعية العمومية لنادي قضاة الإسكندرية المنعقدة بتاريخ 8/4/2004 ألا أن مشروع القانون المقدم من النادي تغاضى عن هذا المطلب
سادسا : انه لا صحة للقول أن السلطة التنفيذية تقف ضد إصدار المشروع و استقلال القضاء حيث يتضمن المشروع المقدم من اللجنة المشكلة بوزارة العدل استقلالا حقيقيا للقضاء باستلزام موافقة مجلس القضاء الأعلى على كل ما يتعلق بشئون القضاة .
سابعا : القول أن قانون السلطة القضائية هو الطريق الذي ستمر من خلاله انتخابات نزيهة يتضمن مغالطة و استغلالا لحالة الاحتقان الداخلي فالوصول الى انتخابات نزيهة يمر عبر قانون مباشرة الحقوق السياسية بدراسة سلبيات الانتخابات السابقة وتعديل النصوص بالطريقة التي تضمن عدم تكرارها
ثامنا : اذا لم يصدر مشروع القانون ملبيا لتوصيات مستشاري محاكم الاستئناف فسيترتب علية فتنة بين القضاة تشغلهم عن رسالتهم .
وأخيرا : لا يخرج الأمر عن نزاع حو الحصول على مزيد من السلطات بدليل ان واضعي مشروع النادي سبق لهم المطالبة فى مؤتمر العدالة فى ابريل 1986 بإلغاء المحكمة الدستورية العليا و إحالة اختصاصاتها إلى هيئتي محكمة النقض ( راجع البند سادسا من القسم الرابع من التوصيات ) فكيف للبعض المطالبة بضم اختصاصات محكمة اعلي بينما لدية أكثر من خمسين إلف طعن نفذ المتهمون في بعضها عقوبات سالبة للحرية قبل الفصل فيها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلا تتفقون معي الآن أني احملهم المسئوليه ؟؟؟
أم ان هناك من يستطيع ان ينير لي الطريق ؟؟؟
ولكن هذا لا يمنعنى من اقرار الحق ، والتأييد الشامل لحركة استقلال القضاة آملا في الخير بأمر الله

Friday, June 02, 2006

طبق اليوم " فتـة طائفيــة "

وبعد ان انتهيت من ايضاح وجهة نظري فيما يتعلق بالديمقراطية فإني أرى الأن على الساحة الكثير مما يثير الفزع في قلبي .. ولا انكر ان هناك تعديات من قبل بعض مؤسسات الدوله وتجاوز لحدود السلطات التي اسندتها إليها طبيعة عملها ، إلا اني أرى على الصعيد الأخر ضرورة حتمية لوجود قوة قادرة على الضرب بيد من حديد على أيدي كل من تسول له نفسه ان يستغل بعض المشاكل لتسيسها وإدراجها ضمن ايدلوجية كاذبة وفقاً لفلسفة المستثمرين دائمي الحرص على مكاسب شخصية .. وهذا لا يعني موافقتي على هذه التعديات او التجاوز او تضامني معها بقدر ماهو اعتقادا مني ورأي شخصي بهذه الضروره للحفاظ على وحدة وامن الوطن ، وتقنين طرق التعامل والتفاعل وسط مناخ سياسي يتفهمة ويستوعبه المواطن .. وإن كان الطريق إلى ذلك مازال طويلاً ـ فهذا لا يعطي الحق لأي كان ان يمارس حريته السياسية على أكتاف الشعب البسيط ..

لذلك فقد سمحت لنفسي ان اقتبس تلك المقاله التي قد تكون ترجمة لوجهة نظري.

طبق اليوم : " فـتة طائفيـة "
بقلم : محمد أبو كريشة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذهن اليوم مزدحم.. مخي فيه طابور عيش طويل لا يتحرك أمام فرن مغلق.. يلح علي رأسي التكرار علي أساس أنه يعلم الحمار أو يعلم الشطار.. والحمار أفضل من الشطار وأطيب.. فالشاطر لغوياً مفرد شطار وهو من أعيا أهله خبثاً ولؤما.. والشطارة: الانفصال والابتعاد.. والشاطر هو الذي يعصي أباه وولي أمره ويعيش في الخلاعة.. والشاطر : الخائن "يبقي الحمار أحسن من الشطار".. يبدو أن العود أحمد إلي ما سبق أن قلناه معاً من قبل.. فلا طوائف إلا اثنتين.. طائفة الفقراء وطائفة الأغنياء.. فلعن الله من طوفنا أو طأفنا أي جعلنا طوائف بعيداً عن الفقر والغني "وويل للمطوفين أو المطأفين" الذين أشعلوا نار الطائفية منذ نصف قرن أو يزيد حين قسمونا إلي عمال وفلاحين ورأسمالية وطنية ورأسمالية وثنية ونساء ورجال وشباب وشيوخ وأطفال.. "وطايفة المعمار" "وطايفة المثقفين".. والنخبة والنكبة والنكسة والحرية كل الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب.. والمسلم والمسيحي.. بينما المسلم ليس مسلماً كما يجب والمسيحي ليس مسيحياً كما ينبغي.. والاثنان كاذبان ومنافقان.. والاثنان مثال رائع للوحدة الوطنية في التشكيلات العصابية التي تضم مسلمين ومسيحيين.. والاثنان متحدان ومتضامنان علي مائدة القمار وأمام زجاجة الخمر وفي شقة حمراء.. وحدة وطنية عظيمة في الانحراف والخلاعة والمجون.. ووحدة وطنية عظيمة في الفقر والتهميش والهوان والذل.. لكنها الأغراض والأهواء والمآرب التي تحرك الراكد وتوقظ النائم لحاجة في نفس يعقوب ينجح دائماً في قضائها علي جثثنا وبدمائنا.. وأنا أعرف الفعل وأعرف المفعول به ولكني لا أعرف الفاعل وليتكم تعرفونه لي.. والفعل هو إطفاء الأنوار في منطقة وقضية ما لإظلامها تماماً وتعتيمها "والغلوشة عليها" وإيقاد الأنوار في منطقة وقضية أخري يراد تحريكها في وقت ما لغرض ما.. والمفعول به في كل الأحوال نحن الفقراء والمطحونين.. نحن الوقود.. نحن العصا ونحن المضروبون بها.. واسألوا أهل الذكر إن كانوا ينطقون.. لماذا القاتل والمقتول والسارق والمسروق والضارب والمضروب فقراء؟ إنها أطباق أعدها مجهولون أو معلومون لا نجد عليهم دليلاً.. أطباق يقدمونها لنا.. وكل طبق له مناسبة وله أهداف.. فمرة يقدمون لنا طبق الإصلاح بالمكسرات.. ومرة طبق المرأة وحقوقها وختانها وبكارتها.. ومرة طبق الشباب والأجيال القادمة التي لن تأتي أبداً.. وطبق اليوم هو "الفتة الطائفية" التي سموها "فتنة".. ونجح الفاعل المعلوم أو المجهول في أن يجعل طبق "الفتة الطائفية" شهياً.. فأقبلنا عليه بنهم.. منا من يأكل بلسانه ومنا من يأكل بقلمه.. ومنا من يأكل نفسه من الغيظ مثلي.. لأننا دائماً مخدوعون ومضحوك علينا ونبتلع الطعم تلو الطعم ونقع في الفخ ونصدق الكذبة ونلدغ من نفس الجحر ربما لأننا بلا رءوس.. أو لم يعد مسموحاً بأن يكون لنا رءوس.. ففي زمن الخصخصة لا يعترف السادة برءوس البشر وإذا لمحوها يقطعونها.. وليس مسموحاً إلا برءوس الأموال فقط.. أما البشر فمسموح لهم فقط بالذيول أو النصف الأسفل من الجسد أما النصف الأعلي فهو محظور طبقاً لقوانين الحرب علي الإرهاب.. فالنصف الأعلي إرهابي والنصف الأسفل معتدل ومتوازن وواقعي ويؤمن بحوار الحضارات.. لقد أشعلوا فتنة طائفية بين المرء ونفسه.. فنصفه الأعلي ضد الأسفل.. وهو يكره نفسه ويود أن "يطلع من هدومه".. لا لأنه مسلم أو مسيحي أو امرأة أو رجل أو شاب أو شيخ ولكن لأنه فقير ومعصور ومطحون بين شقي رحي لا ترحم.
***
هناك من يتسلي بهياج الفقراء الذين يستغلون أي مناسبة للتنفيس والهتاف والصراخ.. أي مناسبة والسلام.. ضرب كنيسة أو حرق مسجد أو "خناقة علي بنت حلوة".. المهم أن يصرخوا من آلام تراكمت وطفحت وبلغت الحلقوم.. وإذا كانت معركة بين مسلم ومسيحي هي الفتنة الطائفية أو طبق الفتة الطائفية.. فماذا نسمي قتل أب لزوجته وأبنائه وانتحاره..؟ وماذا نسمي قتل أم لأبنائها وزوجها لتهرب مع عشيقها؟ وماذا نسمي تغيير فتاة لدينها كما تغير جوربها لتتزوج عابر سبيل أغواها؟ وماذا نسمي برامج الفضاء التي تغتصب بناتنا في البيوت؟ وماذا نسمي بيع لحمنا بثمن بخس دون أن نسأل عن دين من نبيع له هذا اللحم؟.. وها هو أحمد يبيع كليته لبطرس بخمسة عشر ألف جنيه ولا يعنيه من بطرس دينه ولا ملته وإنما يعنيه الثمن الذي يتقاضاه مقابل كليته.. لا يهم الفقير أن المشتري شيطان أو ملاك "اللي يدفع يشيل".. والحكاية دائماً "تخلص" علي مائدة الوحدة الوطنية التي يكون الطبق الرئيسي فيها "الفتة الطائفية".. وكأنهم حلوا مشاكل وأزمات الفقراء من أي دين.. هؤلاء الفقراء الذين يتابعون صنوف الطعام علي موائد الوحدة الوطنية بحسرة ويقولون لبعضهم "نحن نموت وهم يأكلون".. الفقراء ليس لهم شيخ ولا بابا ولا ماما.. الفقراء لا يمثلهم أحد في برلمان ولا حزب ولا جماعة ولا حركة.. الفقراء "منهم لله" مباشرة يشتكون له الظلم والجور والعسف والخسف.. الفقراء يشتكون إلي الله من يأكلونهم نهاراً "ويحلون" بموائد الرحمن والوحدة الوطنية ليلاً.
كل العنف الذي نراه ونقرأ عنه ويحلو للبعض أن يصنفه علي هواه إلي فتنة طائفية ليس فعلاً أصيلاً وإنما هو رد فعل وإفراز طبيعي للفقر والهلاك والتهميش وعدم الاكتراث بهموم الناس.. نحن لا نكره بعضنا فقط بصرف النظر عن الدين ولكن المرء يكره نفسه.. ويتعصب ويتطرف ضد نفسه ويمارس عدوانه علي نفسه.. نحن نار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله وليس معقولاً أن جانبي الأيمن مسيحي وجانبي الأيسر مسلم لأجد تفسيراً منطقياً لكراهيتي لنفسي.. التفسير الوحيد أنني مقموع ومطحون "ومتبهدل".. اقتنعوا أو لا تقتنعوا.. أنتم أحرار.. آسف في اللفظ.. أنتم وأنا لسنا أحراراً.. نحن معتقلون في مشاكلنا.. ورهائن لعذابنا.. والسادة الكبار ليسوا في عجلة من أمرهم.. إنهم يفضلون التأني والتريث والدراسة وتشكيل اللجان الفرعية والرئيسية والمنبثقة "والمنبصقة".. الكبار والسادة يعيشون علي موتنا ويقتاتون ويقتاتون عذابنا ويشربون دمنا ودموعنا هنيئاً مريئاً.. ويشكلون حركات وجبهات باسم المواطن المصري "قال إيه عشان يحاصروا الفتنة".. "فتنة إيه" ياهواة النجومية والشهرة والتمويل من الداخل والخارج؟ الفتنة الحقيقية خرجت عن السيطرة وهي ليست طائفية ولكنها "فقرية" فتنة بطون خاوية وجيوب محروقة ومحرومة.. فتنة أناس يبيعون لحمهم ودمهم ليأكلوا.. ومازالوا ينتظرون قرار اللجنة التي تدرس والمسئول الذي يفكر ويفكر.. فتنة أناس لا يجدون مساكن ويقال إنهم يناضلون من أجل بناء مساجد وكنائس وأديرة وجمعيات إسلامية خيرية.. بينما خيرية لا تجد مأوي ولا علاجاً ولا طعاماً.
***
أيها الفقير المسلم أو المسيحي أو اليهودي هل تسمعني؟ لا تمزح ولا ترد علي قائلاً: "سمعت الرعد".. الحكاية جد.. أنت مضحوك عليك.. الحكاية ليست فتنة طائفية ولكنهم صنعوا منك "فتة وكفتة" وجعلوك رهن الإشارة.. تسكت إذا أرادوا.. وتصرخ إذا رغبوا.. وتؤيد إذا طلبوا.. وترفض وتدين إذا أحبوا.. حتي الأقلام الصحفية صدقت الكذبة وشربت "المقلب" وراحت تتحدث عن التلاحم المشتق من "اللحمة" والنسيج الواحد لأناس عرايا حفاة لا غزل عندهم ولا نسيج.. وراح كل قلم يروي قصص الحب بين المسيحيين والمسلمين.. ثم يسأل بعد ذلك: ما رأيك في مقالي؟.. فيقال له: هائل.. رائع.. أصبت كبد الحقيقة المصابة بالتليف.. وينام الكاتب سعيداً بالثناء والإطراء وقد أبرأ ذمته "وعمل اللي عليه" بعد أن حكي جورج عن علاقته الحميمة بصديقه مصطفي.. وتحدث محمد عن عشرته مع حبيب قلبه بولس.. كلام خائب وموضوعات إنشاء سخيفة وكلام في لا قضية.. بينما القضية الحقيقية لم يمسسها بشر.. وهي أننا جميعاً خارج الخدمة بفعل فاعل.. وخارج الحسابات بالأمر المباشر.. نحن مجاميع كومبارس نحلم بدور بطولة لا يأتي أبداً.. يكذب من يقول إن المسيحيين لهم مطالب مشروعة.. ويصدق من يقول إن الفقراء هم الذين لهم مطالب مشروعة لن تتحقق أبداً.. لقد قالوا إن العمال والفلاحين لهم خمسون في المائة من مقاعد المجالس النيابية.. والحق أن العمال والفلاحين لا وجود لهم في أي مجلس ولا في أي رأس مسئول.. وكل الذين يحتلون المقاعد ينبغي أن يحاكموا بتهمة انتحال صفات العامل والفلاح.. ينبغي أن نحاكم الذئب الذي ارتدي ثوب الحمل.. وإذا جعلنا مائة في المائة من مقاعد البرلمان للأقباط.. فإنهم أيضاً لن يمثلوا الفقراء وإذا جعلنا مائة في المائة من مقاعد البرلمان "للنسوان" فإنهن أيضاً لن يمثلن الفقراء والفقيرات.. فالأغنياء فقط هم الذين يملكون "أجرة" الوصول إلي القبة والمقعد.. وفي كل الأحوال سيبقي الفقراء خارج اللعبة وخارج الحسابات.. هم فقط وقود المعارك الوهمية والفتن المصنوعة في "فابريكة" السياسة.. ولابد أن تبقي مشاكلهم وهمومهم حتي يزايد عليها السادة ويصلوا بها وعن طريقها إلي الحصانة أو الحضانة.. والفقراء يتم استخدامهم لمسح بلاط أصحاب الجلالة برضاهم.. فهم بلطجية وهم حرامية صغار وهم مزيفو الإرادة.. وهم شياطين خرساء.. وهم شهود زور "وهتيفة" برضاهم وبثمن بخس دراهم معدودة.. وهم منافقون يهاجمون الفن الهابط والثقافة المتدنية والأغاني الساقطة ويقبلون علي كل تلك "بشبق".. و"ويبحلق" الواحد منهم في أرداف وسيقان المغنيات العاريات وهو يردد: استغفر الله العظيم.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "إيه قلة الأدب دي؟" ثم يقيم الصلاة وربما يصلي إماماً!! أو يذهب إلي الكنيسة ليصلي أيضاً!!
***
إذا صدقنا حكم الغرب علينا بالتخلف فإنني أرد هذا التخلف إلي ازدواج الشخصية والعيش بمئات الأقنعة.. فلا توجد مواقف واضحة.. سوداء أو بيضاء.. والعلاج لمشاكلنا لا يأتي أبداً لأن التشخيص دائما خاطئ.. وخطأ التشخيص عمدي في أغلب الأحيان.. فالقائلون بأن في مصر فتنة طائفية شخصوا المرض بشكل خاطئ لأهداف نعلمها فنحن نتحدث عن عفريت وهمي ونظل نتخيله حتي نصدق خيالنا ووهمنا.. ونتجاهل العفريت الحقيقي الذي يجثم علي صدورنا.. وهو عفريت الفقر والعوز والتهميش وعدم الاكتراث بنا.. حتي أصبح الإنسان عندنا وسيلة وأداة وعصا وجزرة. يستخدمها السادة لأغراضهم وأهوائهم.. والمشكلة ليست في أن هناك من يستخدمنا كعصي وأدوات ومكانس.. ولكن المشكلة في قبولنا نحن لهذا الوضع وتسليمنا به.. المشكلة أننا لم نعد نتألم.. لم نعد نستنكر ونستقبح ما يجري.. لم نعد نسخط علي أوضاع متردية.. المشكلة أننا رضينا بأن نكون مع القطيع.. يسوقنا من يسوقنا إلي حيث يريد ولا نريد.. يسوقنا إلي مصارعنا ومهالكنا ليحيا هو ويزايد علينا.
إننا نعلم أن المدينة الفاضلة الخالية من الأخطاء والخطايا لا وجود لها في الدنيا ولكننا ينبغي ألا نكف عن البحث عنها.. يكفينا شرف البحث والتنقيب.. يكفينا أننا نعاني بسبب غياب الفضيلة وشيوع الرذيلة.. يكفينا أننا نبكي ونتألم ولا نشارك في التهام الأطباق المسمومة التي يتم تقديمها لنا في كل مناسبة.. ولن يكون طبق الفتة الطائفية الذي يتزاحم عليه الجميع اليوم هو آخر الأطباق.. فهناك أطباق أخري في الطريق.. وهناك عرائس أخري ستظهر علي المسرح وتتحرك ونظنها نحن تتحرك وحدها وبإرادتها.. بينما هناك يد سوداء خلف الستار تحرك العرائس.. العرائس تتغير وحركاتها تتنوع والأطباق تتشكل لكن اليد السوداء واحدة.. والأصابع المغروسة في عيوننا واحدة.. وإذا لم يعجبكم كلامي.. فاستمروا.. وكلوا فتة وناموا في العسل!! فأنا لا أكتب لكي أعجبكم.. ولكني أكتب لأبرئ نفسي أمام الله.. ولأخرج علي منطق القطيع.. وأغادر منطقة الشيطان الأخرس.

المحاضرة التانية ديمقراطية

في " المحاضرة التانية "
طبعا يسعدني لقاءكم ، سواء اجتهدتم في تأمل الفرق بين كل من كلمة " ديمقراطية " وكلمة " فلسفة " ، واللذان كنت اشرت اليهما في الحديث السابق أم لم تجتهدوا ، فإني اتوقع الأمرين ..
ولنتابع معاً ـ لإصراري الديكتاتوري على إجباركم اولاً وقبل اي حديث على المقارنه بين اللفظين ـ المعاني القاطنة في اللفظين .
كلمة " فلسفة " :
الفلسفة هي
ـ وظيفة يقوم بها فرد له صلاحيات معينه ـ كوصف للشخص
ـ بعد ارتقاءه في العلوم والدراية لدرجة معينة ـ وصفا لعلمه
ـ وبطريقة ونهج معين ـ وصفاً لقواعد عمل وأهداف هذه الوظيفة
بمعنى ان هذه هي شروط تعيين الفيلسوف .. الذي يمارس الفلسفة ، حتى يكون الصحيح في المكان الصحيح وله نتائج صحيحة قد يستفاد منها آن عاجلا او آجلا . فوظيفة هذا الفيلسوف وبأثر رجعي من خلال هذه الشروط ، هي القدرة على نهج طريق ملزم بقواعد معينه للوصول لنتيجة أو رأي .. وهذه القدرة حتما وإلزاما ان يكون قد اكتسبها عن طريق ارتقاءه في العلوم والدراية لدرجات معينة حتى يُمنح ليسانس ( بمعنى تصريح ) الهابيليتيشن والفلسفة.
أما عن العلوم والدراية ، فهي شاملة أو متخصصة ، بشرط انا يكون هناك ربط دائم وتأثير مباشر وغير مباشر على ديناميكيات موجودة بالفعل وقائمة ، كانت في أصلها او فعلها تيوريتيكية او براكتيكيه .
وفيما يتعلق بصلاحيات الفيلسوف ، فهي وصف شامل للقدرة الشخصية على الحياد النابع عن التروي بحِـكمة والفصل بين الأشياء بعين وفكر انالوتيكي ، واصفاً لعلاقة االأشياء والمواد والأفكار والمؤثرات ببعضها البعض في سلسة أحداث معينة ، للوقوف على تأثيراتها وإقرار تلك التأثيرات كنتائج أو آراء دياجونتكية .
وقد أجنح في التدليل على ما اراه إلى ثقافتنا العربية ، حيث تجدون ان هذه الكلمة اللاتينية في أصلها اللغوي ، ترادف كلمة " حكيم " في اللغة العربية ، كما ترون ان من أطلق عليهم هذا اللفظ العربي دائما ما يكونوا من الأطباء أو القضاة أو العطارين .
فالطبيب من مارس الربط بين المؤثرات الجغرافية والبيولوجية والفيزيقية والكيميائية وتقرير الرأي ليوافق الهدف
والعطار من مارس الربط بين محتويات المواد وكيفية استخراج هذه المحتويات بأعلى نتائج أو اقل ... وتقرير الرأي في إعادة مزجها بطريقة ملائمة توافق الهدف.
والقاضي من مارس الربط بين احداث معينة وتسلسلها في أصولها و تواريخها ودوافعها واسبابها .. ليقرر ما يوافق الهدف.
وإن اتفقنا أنه لا مانع ان تأخذ الحكمة من افواه المجانين ، فلا يدل ذلك إلا على استثناء المجانين من قاعدة الشروط الواجبة في اختيار او توظيف الحكماء ( الفلاسفة ) ... ووظيفة الاستثناء ماهي إلا إثبات وإرساء تلك القواعد .. وإلا لم يكن ـ استثناء ، وإن كنت احيانا اتجه إلى تفسير كلمة مجنون بكلمة ديكتاتور لإصرار المجنون على رأي معين او تصرف معين بنتيجة معينة.
وقد ترون معي ان كل فيلسوف او حكيم له هدف في وظيفته مرتبط بصورة مباشرة بالإنسان بمعنى
اما فيما يخص الديمقراطية كلفظ ، فهي حرية الرأي ومحاولة المشاركة في اتخاذ قرار ، او التأثير على كيفية اتخاذ القرار ، او كذلك الممارسة وتناول الحياة بالطريقة التى تحلو للإنسان الديمقراطي على ألا يسيء للأخرين ـ حيث يتمتعون هم كذلك بهذه الديمقراطية التي تمنحهم الحق في العيش كما يحلو لهم هم دون غيرهم ، ولهم كذلك نفس الحرية في الرأي والتعبير ... والأخذ بما يطيب لهم ... اذا الديمقراطية في حقيقتها ما هي إلا ممارسة الحرية .. الفردية على المستوى الشخصي ، وحرية المجتمع ـ شمولاً، كل على سواء .
وقد يتساءل البعض منكم ، ما علاقة هذا بذاك ؟ ما علاقة الفلسفة بالديمقراطية ؟؟
العلاقة يا سادة يا كرام ، تجدوها في مجتمعنا الذي ينظر إلى الديمقراطية وكأنها العنقاء او التنين الذي أفاق بعد نوم طويل ، فأخذ في ممارستها من منطلق حرية الرأي فقط ، وسمح الكثيرين من علامات المجتمع ـ من منطلق حرية الرأي المتاحة من خلال الديمقراطية ـ أن يتطرقوا بالرأي إلى حدود الفلسفة بقروا أو يرفضوا أو يشجبوا في تصور أن حرية الرأي تبيح التنازل عن الأخلاق وأدب الحوار ممارسين لحرياتهم بأسلوب خاطيء متشبثين برأي أن من علامات الديمقراطية الصحيحة ان اقول ما أريد وأفعل ما أريد ، فبات الشارع المصري بزيء الخلق شبابنا متعجرف مستهتر فاقد للأمل ، وان كان شجاعا ، تنابز بالألفاظ ، ونسب السوء إلى كل من هب ودب ، وكل من استطاع ان يوجه إليه الاتهامات والسباب بدون حياء ، واصبح الشباب يتناول من الألفاظ والأفعال ما يستحي منة السمع ، ولا أقصر الشباب على الذكور منهم ، بل الكثير من الإناث من سمعتهم ورأيتهم يمارسون الحرية ـ الأوربية ـ التي طالما ما شجبوها ـ بأسلوب اسواء من الأوربيين الذين اعتادوا ان يمارسوا حرياتهم في اطار القانون وقواعد المجتمع ... فهل من قواعد مجتمعنا السب ، أو التنازل عن اداب الحديث واختيار الألفاظ كأن تكتب احد المحررات من النساء أو الفتيات مقالة تحت أسم ( سرتن سرتن في أي مكان ، صحراء ان كان او بستان ) ؟؟
والأسواء من الأسواء ان يتشدق ممارسوا حرية الرأي في إطار الديمقراطية ، بما يملية عليهم هواهم كالقيام بنقد لشخص او مكان او مؤسسة او هيئة او حكومة او قانون ، وقد بتطرق النقد إلى السب العلني ... دون تقديم البديل ، كأن يتشدق أحدهم بالقول مثلا الحزب الفلاني حزب إبن ـــ وكل اللي فيه ــــ وبرنامجهم كله نصب وضحك على الدقون ... وما شابه ذلك ........
فأما السب في حزب أبن .... وكل اللي فيه ..... ، فأنا شخصياً أدرجه تحت بند : من خانهم اللفظ أو حادوا عن الأدب أو سباستيكا او أطفال او او او .......إلخ ..
ولكن وكما أشرت سابقاً ، إن كان هذا أو ذاك ، يسمح لنفسة أن ـ يتفلسف ـ بقوله ان الحزب الفلاني برنامجه حايده الصواب ، او الولاء .. فيجب عليه اولا ان يستوفي شروط الفيلسوف السابق ذكرها ، ليتقدم ببرنامج بديل يوضح فيه ما يراه صحيحاً ، على أن يكون البرنامج اشمل في محتواة بطريق المقارنه بين البرنامج الحزبي المشجوب ، والمقدم بديلاً ، وكيفية وطرق تنفيذ هذا البرنامج ، حتى يتسنى لي الاقتناع بجديته وواقع امكانيه التنفيذ ..... وهذا على سبيل المثال لا الحصر ، وقياساً عليه ممارسات حرية الرأي في سب فلان وشجب علان والتشنيع بشخصية زيد وقتل عبيد بالحبر على الورق ...
فلا قواعد الفلسفة تسمح بأن يتقول او يتشدق في فلسفته كل من هب ودب
ولا قواعد الديمقراطية تسمح بأن يتطاول في حرية رأية كل من هب ودب
دون ان يستوفي كل من هب ودب شروط ممارسة أي منهما فلسفة كانت او حرية
إذا المشكلة ليست هل هناك ديمقراطية أم لا
المشكلة ان الديمقراطية لتصبح ممارستها حقيقة يجب ان تكون هناك حريات ، ولكن هل الحريات تغني عن الأدب والقانون والعرف والتقاليد والأخلاق ، ليتفلسف كل من اراد أن يفتى رأيا ، او يسب كل من هان عليه الناس ، او يحرم ويحلل كل من تخيل في نفسة الدراية ؟

وهنا فقط اسمح لنفسي ان أضيف ما وقع تحت بصري بعين الصدفة وأجده مناسباً لكل الأوقات والأحيان ـ كالتالي :

علموا الناس ضوابط الحرية ، وآداب ممارساتها
نص منقول عن : محمد فوزي مؤمن ـ الصحفي بجريدة مايو بتاريخ 12.9.2005
" الحرية حق مكفول للانسان والله سبحانه وتعالي خلق الانسان ومنحه حرية اختيار العقيدة والدين وحرية التعبير عن الرأي وحرية التصرف.
والحرية مطلب لا يختلف فيه اثنان إلا أن الحرية لا تؤتي ثمارها الحقيقة إلا في ظلال الممارسة الصحيحة لها. بما لا يتعارض مع الدين. أو الأخلاق. أو قوانين الدولة. أو حقوق الآخرين وحرياتهم.
اذن لابد من تهيئة المناخ الصحي والعقلي اللازم لضمان سلامة ممارسة الحريات. قبل فتح أبوابها. لأننا إذا فتحنا الباب لكل إنسان ليتكلم بما شاء. فيما يشاء. دون مراعاة لأحكام الدين والأخلاق. وللسلامة العامة. وللنظام العام. ولحقوق الآخرين وحرياتهم. سنكون بذلك قد فتحنا أبواب جهنم علي المجتمع كله!! لأن الخلاف سيكثر وستعج الساحة بالفوضي الفكرية السوداء!
فإذا ما تم ذلك سيكون الطريق ممهداً أمام أعداء الأمة للعبث بعقول الناشئة في محاولة شريرة لمسخها وتلويثها. ثم استعمالها بعد ذلك في اثارة الفتن. وتوسيع هوة الخلاف بين أفراد المجتمع الواحد. ثم تأتي المرحلة الأخيرة لاستئصال شوكة المجتمع. ولن يفرق العدو بين من كان يواليه بالأمس. أو يعاديه اليوم!!
وتلك هي التمرة المسموسة التي يتجرعها في حالة فتح أبواب الحرية علي مصراعيها قبل تعليم الناس وارشادهم إلي ضوابط الحرية. وآداب ممارستها!!
ومعلوم ان لكل مرحلة ما يناسبها من الحرية. فالحرية التي نمنحها لأبنائنا في الصغر. تختلف تماما عن تلك الحرية التي نمنحهم اياها في كبرهم ونضجهم!!
فإذا أرادت أي أمة علي وجه الأرض أن تنعم بكامل حقها في الحرية. فلتحقق في عقول أفرادها أهلية استحقاق هذه الحرية. حتي لا تتحول هذه الحرية إلي عصا من حديد نلقي بها في أيدي السفهاء ليدمروا كل شيء باسم الحرية!!
أيها المطالبون بإطلاق الحريات.. علموا الناس أولا كيف يمارسون الحرية. علموهم أدب الخلاف. وأن لا يسفهوا آراء غيرهم التي تختلف مع آرائهم!! علموهم أن الكلمة أمانة. فلا يحق لهم أن يتكلموا فيما لا يفهمون. علموهم أن واجب الوقت الآن هو توحيد الكلمة والهدف. ولم الشمل لننهض بهذا الوطن الحبيب.
ما عذركم؟! وعندكم الأقلام. ولديكم الصحف. وبين أيديكم وسائل الاعلام المسموعة والمرئية. لتعلموهم كيف يكون الانسان إنسانا!!
فإن عجزتكم عن سلوك ذلك المسلك. فاتركوا الأقلام لأصحابها. والإصلاح لأهله. لأنكم بأي مسلك آخر ستصبحون دعاة فتنة. وصوتا يقطر شراً وفساداَ! "